كــراكــيــب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اجدد الافلام والاغانى والالعاب والبرامج والإسلاميات مجانا لعيون الزوار ويمكن مشاركتكم فى المنتدى وبدون تسجيل فى المنتدى .


    ( ان لابي حنيفة ان يمد قدميه )

    avatar
    الكنج


    المساهمات : 40
    تاريخ التسجيل : 16/02/2010

    ( ان لابي حنيفة ان يمد قدميه ) Empty ( ان لابي حنيفة ان يمد قدميه )

    مُساهمة  الكنج الجمعة أغسطس 13, 2010 4:56 pm

    ( ان لابي حنيفة ان يمد قدميه ) 1yclnfvien72



    ( ان لابي حنيفة ان يمد قدميه )

    كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله مجتمعاً مع تلاميذه في المسجد ، وكان
    منهمكاً في شرح مسألةٍ فقيهٍ ، وفي تلك الأثناء دخل إلى المسجد رجل حسنَ
    المنظرِ فاخرَ الثيابِ يبدو في ظاهره أنَّه من أهل اللغة والعلم والأدب .

    عندما رأى أبو حنيفة هيئة ذلك الرجل وهندامه ظن أنه من أهلِ العلمِ
    والفصاحةِ ، والأدبِ والبلاغةِ ، والحنكةِ والفراسةِ ، وعلى الفور احترم
    أبو حنيفة وجوده ثم وازن جلسته ورفع عمامته وكفَّ قدميه وقطع شرحه عن
    تلاميذه ثم استقبل ذلك الرجل كما يُستَقْبلُ العلماء والأدباء والأمراء لأن
    أهل العلم لهم شرف عالٍ وقدر وافٍ ، يتحقق فيهم قول الشاعر :

    العلم يبني بيوتاً لا عماد لها ... والجهل يهدم بيوت العزِّ والشرفِ

    كلُّ من في المسجد شاهد هيئة ذلك الرجل فعظم أمره في نفوسهم نظرا لما فيه من جمال الظاهر والحُسْن الباهر .

    جلس الرجل في بداية الأمر ولم يَنْبَسْ ببنت شفة فتحقق في حاله المثل القائل :

    " الرِّجال أسوار ما لم تتكلم "

    ومعنى هذا المثل أن الإنسان كالسُّور لا يُعْرَف ما رواءه حتى يَنْطِق ،
    فإن نطق انكشف ما كان السور يخفيه ، فأسوارٌ تخفي وراءها حدائق غناء مليئة
    بالزهور البيضاء ، وأسوار تخفي مُدُناً جميلة ذات أنهار كثيرة وأخرى أخفت
    وراءها من سقط المتاع ما يجلب الكآبة للرَّائي والتعاسة للسَّالي والحزن
    للهاني .

    بعد برهة من الزمن سأل ذلك الرجل أبا حنيفة قائلا :

    الرجل : يا أبا حنيفة أني سائلك فأجبني .

    في بداية الأمر شعر أبو حنيفة أنه مسؤول من عالم رباني لا يشق له غبار فقال : تفضل

    الرجل : أجبني أن كنت عالما يُتَّكل عليه في الفتوى ، متى يفطر الصائم ؟

    بعد سؤال الرجل لأبي حنيفة شعر بأنه صاحب غرض عميق من هذا السؤال فسؤاله
    سهل و يسير ، من الممكن أن يجيب عليه الغلمان فظن أبو حنيفة أن الرجل يريد
    أن يختبر صبره على تفاهة أسئلة البسطاء فزاد عظم أمر ذلك الرجل في نفس أبي
    حنيفة !

    ردَّ أبو حنيفة قائلا : إذا غربت الشمس .

    فقال الرجل بعد إجابة أبي حنيفة ووجهه ينطق بالجدِّ والحزم والعجلة وكأنه وجد على أبي حنيفة ما يلومه عليه :

    الرجل : وإذا لم تغرب شمس ذلك اليوم يا أبا حنيفة ؟!!!

    بعد سؤاله الثاني بان وظهر لأبي حنيفة ما يخفيه سور ذلك الرجل ، فسوره
    مُتْقِن البناء مُحَسُّن الطِّلاء مزركش البروز مُثبَّتُ الغُرُوز . ولكنه
    مع الأسف سور مقبرة !!!

    أيُّ مقبرة ،، ليست مقبرة آدميين بل مكان يحرق فيه جيف البهائم النافقة و الأمتعة البالية .

    ابتسم أبو حنيفة بوجه ذلك الرجل ابتسامة عريضة ثم قال مقولته الشهيرة التي
    كُتِبَتْ في طيات مجلدات السِّيَر بماء الذهب فصارت مثلا يورِّثه السلف
    للخلف وهي :

    ((((( آن لأبي حنيفة أن يمدَّ قدميه )))))











    __________________
    ( ان لابي حنيفة ان يمد قدميه ) Ltq9fcn1ep59


    اذا افتخر الناس بأنسابهم فأنا مسلم وأفتخــــــــر
    مسلــــم وأحب ربــى وفـى طاعتــه مستـمـــــــــر
    مسلــــم وأحــب رســــــــولى وبسنته أأتمـــــــــر
    فقبل أن يزورنى الموت وعلى الفراش احتـضــر
    عليا أن اتقيك يا مـــــــن اليـــه أنا مفتقــــــــــــر
    وعليا أن اخاف من نار بالحجارة والناس تستعر
    وأعمل لدار غد دار الخلــــــــــــود والمستـقــــر

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 2:44 pm